ظلت حواء السودانية تهتم بنفسها وبكل ما يجعلها جميلة في عيون ادم السوداني، ومنذ عهد ملكات مروي الكنداكات في القرن الخامس قبل الميلادي وحتى منتصف القرن المنصرم وربما يزيد اخذت جداتنا وخالاتنا في صبغ شفاههن بلون اخضر يميل الى السواد فيما يعرف بـ «دق الشلوفة» عبر عملية «دق» متوالية ومؤلمة عن طريق اشواك الاشجار أو الابر حتى «ينز الدم» وتتم هذه العملية من قبل امرأة تخصص «دق الشلوفة» ثم تحشي الشفة «المدقوقة بالكحل او «دُقة الفحم» هذه العملية خاصة بالشفة السُفلى فقط وتندرج ضمن الاستعدادات للفتاة المقبلة على الزواج ثم من بعد ذلك يربط «الحنك» برباط يسند الشفة الى الاعلى كي لا تتدلى الشلوفة «بي وشّها» الى غير رجعة.
من المعروف أن السودان متعدد القبائل و متنوع العادات و التقاليدو الثقافات و نجد ان عملية دق الشلوفة ( الشفاة ) لازالت منتشرة عند بعض القبائل السودانية التى تحتفظ بتراثها ..
و هى شكل من اشكال الزينة بالنسبة للنساء فى تلك القبائل و هى سمة جمالية مميزة