كشف رئيس الآلية الأفريية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي، عن اجتماعين وشيكين للآلية السياسية والأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان، ووزيري الداخلية بالبلدين، للنظر في قضية المناطق منزوعة السلاح ووضعية مواطني الدولتين، داعياً الدولتين للاهتمام بملف أبيي.
وعقد أمبيكي عدة لقاءات مع المسؤولين بجنوب السودان بقيادة سلفاكير، بعد أيام من لقاءاته بالمسؤولين في الخرطوم، وقال إنه سعيد لتأكيد الخرطوم وجوبا التزامهما واستعدادهما لتنفيذ الاتفاق.
وأعلنت حكومة جنوب السودان التزامها بالتطبيق “الحرفي” لاتفاق التعاون الموقع مع السودان قبل عامين.
وأكد الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت لرئيس فريق الوساطة الأفريقية، حرص حكومته على الحفاظ على علاقات قوية مع الخرطوم.
ونوه أمبيكي إلى أن الحكومة السودانية ملتزمة مثل السلطات في جوبا بالتنفيذ الكامل للاتفاق، كاشفاً عن اجتماع للآلية السياسية والأمنية المشتركة للنظر في قضية المناطق منزوعة السلاح والتحديات المطروحة سيعقد قريباً.
وقال “سنحاول عقد اجتماع لوزراء الداخلية للتعامل مع تنفيذ اتفاق حول مواطني كلا الدولتين”.
قضية أبيي
وأشار أمبيكي إلى أن قضية منطقة أبيي المثيرة للجدل هي الآن في أيدي الرئيسين، قائلاً “يجب على الرئيسين أن لا ينسيا منطقة أبيي، ولكن كما قلت قبل فإننا في الآلية مسرورون جداً حول المواقف التي اتخذتها الحكومتان والتزامهما المستمر لتنفيذ الاتفاقية، ومن ثم الالتزام بالقيام بكل ما يلزم للتنفيذ حتى الآن”.
وأكد وزير خارجية حكومة جنوب السودان برنابا بنجامين في تصريحات بجوبا يوم الأربعاء، أن موقف حكومته بشأن اتفاق التعاون لا يزال واضحاً، وشدد على التزامهم بتنفيذ الاتفاق حرفياً وبذات الروح التي نوقش ووقع بها .
وأضاف أن سلفاكير أبلغ أمبيكي برغبة حكومته في الحفاظ على علاقات قوية مع الخرطوم، لافتاً إلى أن جنوب السودان يشجع الاجتماعات مع مسؤولي الحكومة السودانية، مضيفاً “علاقاتنا مع السودان سجلت خطوات مشجعة وتحركت في اتجاه جيد في مجموعة واسعة من القضايا”.