الصناعات اليدوية


تتمثل السياحة التراثية احدى عوامل الجذب السياحي لما تحوية من قيم انسانية تعكس الجانب التقليدي والثقافي لكثير من الشعوب
والامم.
وقد ظهرت الصناعات اليدوية في السودان كنشاط اقتصادي ومعبرة عن البيئة التي تحيط به وبدأت تساهم في التواصل الانساني وقد فتحت افاق للحوار بين الشعوب منذ قديم الزمن وهي مهن تراثية قديمة .
وأن كبر مساحة السودان وتنوع البيئة وتعدد القبائل ادت الى تنوع الصناعات اليدوية وأهم هذه الصناعات :
صناعة السعفيات:

تحظى النخلة بمكانة خاصة عند العرب كافة وخاصة المسلمين منهم
فقد ورد زكر النخلة فى القرآن الكريم أكثر من مرة – فى سورة مريم يقول جلّ وعلا ( وهزى إليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا )حيث أثبت العلم أن تناول المرأة للتمر فى لحظات المخاض العصيبة – يخفف عنها آلام الطلق ويعجل بالولادة
وعندنا فى السودان إهتمام خاص بالجريد ، فهو ملازم لافراحنا واتراحنا ، حيث نجد العريس وأصحابه يهزون ويبشرون وفى ايديهم جريد النخل – كما تزين كوشة العرسان بالنخل تفاؤلا بان يجعل الله حياتهم كلها خضرة . حتى الطفل المختون يعطى الجريد ليهز به على المهنئين.
وفى القبور نجد الأمهات والخالات وقد وضعن جريد النخل على ترب ابنائهن الشباب الذين لم يتزوجوا بعد، معتقدات بأن الجريد يخفف عنهم سؤال القبر باعتبارهم لم يكملوا نصف دينهم .
أما السعف وهو نوعين
سعف النخل

سعف الدوم

فقد دخل فى كثير من المشغولات اليدوية منذ عهد بعيد ، حيث يعمل فى شكل ضفائر تصنع منه السلال والقفاف وايضا البروش بانواعها


كبرش الصلاة جماعية كانت أم فردية
برش العنقريب
وهو نوعين ملون ومن غير الوان ، والملون يفرش على عنقريب الميت وهو فى طريقه للقبر كما كان في الماضى يفرش للنفساء.

 

ولا ننسي السباتة والتى ارتبطت بشكل خاص برقيص العروس . هنالك أيضا المشلعيب والهبابة والنطع .
ونعرج على الطباقة واشهرها واغلاها ثمنا هوالطبق الفاشرى ذوالاشكال الهندسية الرائعة و الالوان الزاهية حيث يصبغ السعف بصبفة خاصة ذات الوان عدة تسمى التفتة . صناعة الطبق تسمى الشفاية وهناك طبق الريكة وهوخالى من الالوان والاشكال يستعمل فى حفظ الكسرة
فى بداية السبعينات ظهرت تقليعة جديدة من شنط البنات على شكل الطبق الفاشرى مصنوعة من السعف .


وأهم من كل هذه المنتجات المكنسة (المكشاشة) والتى تظل سيدة الموقف رغم وجود المكنسة الكهربية ومكنسةالبلاستيك

تنتشر في شمال وغرب السودان حيث تكثر اشجار النخيل التي تمثل
مصدر للسعف الذي يصنع منه البروش (سجاد للصلاة ) والقفاف التي تحفظ فيها الخضار والفواكة وكما تصنع من العسف زينة لمنازل البدو .