السحارة
وهي عبارة عن صندوق يصنع من الخشب ويختلف حجمه على حسب الطلب والسحارة كانت صناعتها مصرية وأسعارها كانت تختلف على حسب الحجم بين الـ30-35 قرش لأنها كانت بمثابة الدولاب الآن وهي تحفظ الملابس والأواني معا فهي كانت موجودة حتى مطلع السبعينات لأنها كانت تمثل أهم مواقع التخزين بالنسبة للأواني والملابس .
وصار اسمها عند كل القبائل السودانية في ذلك الوقت بالسحارة والآن متواجدة كتراث عند بعض الأسر خاصة في الولايات مازال الناس يحتفظون بها وباسمها القديم الذي لم يتغير مع الحداثة لعدم حاجة المجتمع لها مع دخول عالم الصناعات الحديثة للدواليب والخزانات ولكن حاجتها بالنسبة للمجتمع كتراث موجودة عند بعض القبائل السودانية التي تهتم بالتراث الأصيل .

وكانت السحارة متواجدة عند بعض الأسر الغنية نسبة لأنها تأتي من مصر والشئ الآخر الذي جعل عدم توفرها عند كل الأسر في ذلك الزمن الظروف الاقتصادية فهي كانت أسعارها تختلف عن الموجود لأنها تمثل سعر الدولاب اليوم وكانت الأسر الفقيرة التي لم تستطيع شراء السحارة تضع الملابس والأواني في الشنط والصناديق العادية .
وكانت تعلق الملابس في الحبل بدلا عن الشماعة اليوم وكانت تستخدم السحارة أيضا لحفظ الكثير من الأشياء من أهمها حفظ المال ولكن الآن استخدمت الخزانات والبنوك بدلا عنها وكانت لها لونين اصفر واسود لان الألوان والدهانات لم تتوفر كثيرا في ذلك الوقت ولأنها كانت تصمم على هذين اللونين فقط فكانت صناعة مصرية حديثة ولم تكن النجارة تأخذ صيتها كاليوم لعدم اهتمام المجتمع بالتغيير ولأن الناس كانوا يتميزون بالبساطة في كل شئ أما اليوم فاختلفت نظرة المجتمع وتوسعت محلات الأثاثات بمختلف شركاتها سواء أن كانت محلية أو مستوردة والتي من ضمنها الحافلات الكبيرة التي تتكون من الخشب والزجاج لحفظ الأواني المنزلية الحديثة وأيضا أدخلت صناعة الدواليب الحائطية في المطابخ سواء أن كانت عند النجارين الصغار في الأحياء أو الحدادين في الورش لأن صناعتها تختلف من الحديد أو الخشب والأسعار تكون على حسب الطلب بالنسبة للصناعة المحلية أما الشركات فهي باهظة الثمن مثل المطابخ التركية وغيرها من الشركات الأخرى .
ويقول احمد الصديق الخير وهو احد النجارين القدامى الذين كانوا يصنعون الخشب المحلي ويبرعون في نجارته عن الصناعات القديمة مقارنة باليوم قال إن صناعة الأثاثات قديما تختلف عن اليوم لأنها كانت متينة وتختلف في الأسعار أكيد لان المجتمع تطور كثيرا عن الأمس وبالنسبة لصناعة السحارة كنا نصنعها تقليدا للسحارة التي كانت تأتي من مصر في السبعينات ولكن اليوم لم يطلبها احد نسبة لأنها اندثرت وهي كانت تأتي من مصر ولكن اليوم استبدلت بالدواليب الحديثة والكبيرة الحجم وكانت أسعارها أيضا تختلف عن سعر اليوم فقديما كنا نصنع السحارة على الشكل المصري ب20قرش و30قرش على حسب الطلب ولكن الآن لا توجد مقارنة وعموما السحارة هي تراث محفوظ عند السودانيين ولكن الآن استبدلت بالحديث والجديد .