اللغه هي المحرك الاساسي لاي حضاره فلم يحدث عبر تاريخ العالم ان نهضت أمة ما دون لغة تكتب و تقرأ لتعبر عن افكار أبنائها و حياتهم .
وفي السودان ومنذ اقدم العصور ومن قبل دخول الاسلام أي قبل انتشار اللغة العربية وباقي اللغات التي انتشرت بواسطة الغزاه الذين غزو السودان في مختلف العصور كانت هناك لهجات محلية قديمة مستخدمة يتحدث بها السكان ، وبما ان السودان يتكون من عدة أقاليم تقطنها عدة قبائل مختلفة لذا فقد كانت هناك لهجات محلية متنوعة و مختلفة بأختلاف القبائل، بل ولكل اقليم ومنطقة لهجة خاصة به ، وهذه اللهجات المحلية تعرف بأسم الرطانة .
وقد تميزت هذه اللهجات المحلية ( الرطانات ) من منطقة الي اخري حيث كان بعضها لا يحتوي علي احرف ابجدية وبعضها الاخر كان يحتوي احرف وارقام أي قد كانت تكتب وتقرأ ، بها سجل سكان السودان منذ اقدم العصور تراثهم و وثقوا مورثاتهم الادبية والاجتماعية والتاريخية بمختلف اعراقهم والتي مازالت ارث وتراث عظيم خالد .
وبرغم اندثار بعض هذه اللغات او اللهجات الا ان هناك بعض اللهجات المحلية التي مازالت مستخدمة حتي يومنا هذا .
الرطانة
رطن معناها في اللغة هي تكلم بالأعجمية أو تكلم بلغته أو اتي بكلام غير مفهوم .
ومن انواع هذه اللهجات القديمة:
– الرطانة النوبية (تتحدث بها قبائل شمال السودان)
-الرطانة النيلية (تتحدث بها قبائل جنوب السودان )
-رطانة النوبة (تتحدث بها قبل غرب السودان وتحديداً قبائل النوبة في جنوب كردفان)
-رطانة الفور (تتحدث بها قبائل الفور في دارفور)
-رطانة الهدندوة (تتحدث بها قبائل شرق السودان مثل قبيلة الهدندوة والبني عمار)