ترتيبات لإفتتاح معبر ثان بين السودان ومصر قبل نهاية العام

يرتب السودان ومصر لإفتتاح منفذ أرقين الرابط بين البلدين قبل نهاية العام الجاري، في خطوة تعزز العلاقات التجارية بينهما عقب إفتتاح معبر إشكيت قسطل الأسبوع الماضي، فيما توقعت الدراسات أن يعمل المعبر على مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وإعتبر السفير محي الدين سالم مدير إدارة القنصليات والحدود بوزارة الخارجية خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية حول إفتتاح الطريق البري الرابط بين السودان ومصر، أن إفتتاح معبر إشكيت قسطل يأتي ضمن سلسلة تواصل قوي على مستويات عديدة مع مصر ، مشيراً إلى الزيارات المتبادلة واللقاءات التي تمت بين قيادتي البلدين خلال الآونة الأخيرة. مؤكداً أن الجانبين حرصا على إحكام الترتيبات التي أخذت عدة مستويات قبل إفتتاح المعبر، وهو ما أدى إلى إرجاء إفتتاحه عدة مرات، مشيراً إلى أن االتشغيل الفعلي للمعبر سيتم بعد ثلاثة أشهر.
وقال السفير سالم إن المعبر يمثل إحدى الخطوات الكبيرة في توثيق التواصل بين الدول الإفريقية، خاصة أن السودان ومصر من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية والإتحاد الإفريقي.
من جهته قال السفير أسامة شلتوت سفير جمهورية مصر بالخرطوم خلال المؤتمر الصحفي، أن معبر إشكيت قسطل يمثل شريان حياة للسودان ومصر، بإعتباره الأول من نوعه في تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أنه سيخفض تكلفة الشحن بين البلدين إلى 70%، متوقعاً أن يعمل على مضاعفة حجم التبادل التجاري الذي يبلغ حالياً 750 مليون دولار خلال عام واحد وذلك حسب الدراسات المعدة. فضلاً عن تصدير المنتجات السودانية إلى أوربا عبر مصر، وإستفادة مصر بتصدير منتجاتها إلى دول الجوار السوداني، كما أنه يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين ويساعد على الربط والتواصل وحرية الحركة التي تمثل إحدى الحريات الأربع المتاحة لمواطني مصر والسودان. إضافة إلى الفوائد الثقافية والإجتماعية الأخرى. وتناول السفير شلتوت فوائد المعبر على المستوى الإقليمي بالإسهام في التبادل التجاري بين أقطار المنطقة وربط القاهرة بكيب تاون في جنوب إفريقيا. وأوضح أن اللقاءات التي تمت بين قيادتي البلدين في الفترة الأخيرة عكست وجود إرادة سياسية لإنفاذ طموحات شعبي وادي النيل على أرض الواقع.

أخبر أصدقائك
  • gplus
  • pinterest